انا لا اريد شاطئ ارسو عليه ،فكم يروقنى الابحار طيلة العمر.. وسأقضى حياتى على سفينتى ،وكلما لاحت لى يابسة لوحت إليها ان سلاما عليك ثم اكمل الرحلة ... إلى ان اجد طريقا إلى القمر ، حينها سأتخذ موطنا فى السماء.. حيث استطيع ان ارى كل الارض واليابس بعيونى ..
ولكن تلك نهاية افتراضية لرحلة ابدية ،فالحقيقية الواقعية هى ان رحلتى هذه تنتهى بنهايتى انا ، وإلى ان تنتهى او انتهى ..قد يحتونى ضعفى المتناهى ، ويملانى الخوف وتمزقنى الغربه والتيه ..حينها لن ابحث عن مرفأ ولا وطن، بل سأبحث عن قلوبا مزهرة احط رحال عمرى على اعتابها ..واحيا داخلها فتحيينى..